الي متي - منتدى
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى » قسمنا التثقيفي العلمي العام » مقالاتنا الفكرية الثقافية » الي متي
الي متي
adminالتاريخ: الجمعة, 2014-05-23, 12:54 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 129
جوائز: 2
سمعة: 3
حالة: Offline
لا ريب في أن الأمة الإسلامية تعيش اليوم في وضع لا يسر صديقًا ولا يغيظ عدوًّا.

أمة ممزقة الأطراف بين دويلات، قد يرى البعض في هذا الوضع الحالك في تاريخنا أننا نزلنا إلى أحط الدرجات، وليسمح لي هؤلاء الإخوة أن أخالفهم في هذه الرؤية.. لقد مررنا بما هو أسوأ، ولكن أمتنا كانت دائمًا تصحو من كبوتها.. ويسخر الله لها من ينقذها من هزيمتها ويحولها إلى نصر.. رجالًا يملؤونها حماسًا لتنهض من جديد على هدي محمد – صلى الله عليه وسلم- وأصحابه – رضوان الله عليهم- جميعًا، وقد نالوا المجد بتضحياتهم.

لقد ساحت جيوشنا الإسلامية المظفرة، وفتحت جنوب فرنسا وشمال إيطاليا وأجزاء من سويسرا، إضافة إلى غزو عصابات من المسلمين غير المنضبطين لصقلية وعدة مناطق في إيطاليا، حيث غالب عليهم قلة العلم بتعاليم الإسلام، والطمع في الغنائم حتى بدأ المؤرخون الأوروبيون يخلطون بينهم وبين البرابرة القادمين من ألمانيا من الوثنيين، ولم تكن غزواتهم تخضع لأي خطة.

ومن هذا المنطلق، ادعى المؤرخون من القسس والرهبان في كتاباتهم أن "المسلمين الوثنيين" - كما وصفوهم - هجموا على دير "سان ثيوفرو" ونهبوا محتوياته النفسية، ثم بدؤوا يقدمون القرابين لآلهتهم..! ويشربون الخمر ويعربدون، وأنهم خربوا العشرات من الكنائس والأديرة في هذه المنطقة مثل "ديرمونا" سيتي وبوى "وكلير مونت" حيث لم يكونوا يفرقون بين البرابرة الجيرمان الذين نزحوا ما يسمى اليوم ألمانيا وبين المسلمين!

وفي شرق أوروبا، انطلقت جيوش التوحيد لتعرض دين الله الحق على من رغب فيه من أبناء البلقان، ودخل في دين الله أفواج من أهل ألبانيا ويوغسلافيا السابقة، ودكت جيوش العثمانيين أسوار فيينا عاصمة امبراطورية النمسا، وكان بإمكانهم الانتشار في أوروبا كلها، لولا الخلافات، وحب الدنيا، فهزمت جيوش عبدالرحمن الغافقي في جبال جنوب فرنسا في معركة بلاط الشهداء، وتراجعت جيوش المسلمين عن النمسا.

لا خير فينا إذا لم نتعظ بدروس الأمس، ولا خير فينا إذا لم نعد إلى قارب النجاة المتمثل في كتاب الله وسنة نبيه – صلى الله عليه وسلم – ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها. ﴿ ِ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2].
[/size]

[size=6]رابط الموضوع: http://www.alukah.net/culture/0/66553/#ixzz32Wk0r0Ls


ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لا اله الا الله محمد رسول الله
 
منتدى » قسمنا التثقيفي العلمي العام » مقالاتنا الفكرية الثقافية » الي متي
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

hello
go to top
back to top