أساس العبادات في الاسلام - منتدى
[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
أساس العبادات في الاسلام
adminالتاريخ: الجمعة, 2013-08-09, 3:16 PM | رسالة # 1
عضو متميز
مجموعة: المدراء
رسائل: 129
جوائز: 2
سمعة: 3
حالة: Offline
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ، ووضع كفيه على فخديه وقال : يا محمد ... أخبرني عن الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الإسلام أن تشهد أن لا لإله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وتقيم الصلاة ، وتِوتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا " ، قال صدقت ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه . قال : فأخبرني عن الإيمان ، قال : أن تومن بالله ، وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتومن بالقدر خيره وشره " ،قال : صدقت . قال : فأخبرني عن الإحسان ، قال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ، قال : فأخبرني عن الساعة ، قال :"ما المسؤول عنها بأعلم من السائل " ، قال : فأخبرني عن أماراتها ، قال : "أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان "، ثم انطلق فلبث مليا ثم قال : " يا عمر ... أتدري من السائل ؟ "قلت الله ورسوله أعلم، قال : " فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم ".
رواه مسلم


في هذا الحذيث علم كثير يستحق أن تكتب فيه الكتب
لكن

ما نود ذكره هنا هو أن أساس العبادات هو مراقبة الله تعالى

فإنه يرى ولا يرى
ومن عبد الله وكأنه يرى الله تعالى
فقد بلغ مرتبة الإحسان


وهذه المراقبة لا تكون بالدعوى والكلام
بل

هي في قلب المرء
ومن راقب الله في سره
هداه الله إلى الأعمال الصالحة ويسرها له

فمراقبة النفس ما هي إلا مجاهدتها أن ترتكب ما لا يرضاه الله تعالى

قال الله تعالى
والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين

وقد كان أشد الناس مراقبة لله تعالى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه الكرام

فقد ورد عن أنس رضي الله عنه أنه قال : إنكم لتعملون أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر ، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الموبقات

وقال ذو النون المصري

علامة المراقبة
إيثار ما آثر الله تعالى
وتعظيم ما عظم الله تعالى
وتصغير ما صغر الله تعالى

ذلكم هو الفرق بين جيل الصحابة وتابعيهم وبين ما أعقبهم من أجيال فلقد عبدوا الله تعالى بإخلاصهم ومراقبتهم لأنفسهم قبل أن تتحرك جوارحهم بالعبادة فأكرمهم الله تعالى بالهداية والتسديد في هذه الحياة الدنيا ولأجر الآخرة أكبر


ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لا اله الا الله محمد رسول الله
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

hello
go to top
back to top