الرئيسية »
2013 » يونيو » 28 » تحكم بغرائزك، تقوى الارادة
12:56 PM تحكم بغرائزك، تقوى الارادة |
عليك ايضا الاهتمام المستمر بمراقبة نفسك.. هل هي في تطور محلوظ؟ هل هي تتأخر او تتراجع؟ هل هي مسترسلة مع الغفلة والشهوات؟ هل لديك مفاتيح او ازرار للسيطرة عليها في قبال المغريات؟ ففي مجال الجنس (مع احترامي الشديد)، يجمع علماء الجنس، ومن خلال تجارب ميدانية، على ان الإمتناع عن العمل الجنسي لمدة طويلة لا يحدث خطرا على الصحة الفكرية او الجسمية. وينقل بعض الشبان تجاربهم في ذلك فيقولون: ان التقنين الغذائي وتنقيته مما يحرك الشهوة من حلوى وتوابل ومواد دهنية، وتنظيم اوقات الراحة والعمل، والانشغال بمهارة او مهنة او هواية معينة يحبها الشاب او الفتاة، الابتعاد، ما امكن، عن الاجواء المثيرة للغريزة كالأحاديث الشهوانية والمطالعات الماجنة، ومشاهد الغرام والإباحية، بالإضافة الى الرياضة بمختلف اشكالها، نافعة في هذا المجال. كذلك تربية الوازع الديني والجانب الروحي في الشخصية. وفي مجال الإدمان، فان المدمنين على التدخين الذين تمكنوا من الإقلاع عنه يروون تجاربهم فيقولون: - في وسع المدخن ان يتجنب الإفراط في الاستجابة لعادته بأن يضع فواصل زمنية بين لفافة ولفافة، ثم يمتنع عن التدخين يوما كاملا في الاسبوع، واسبوعا في الشهر، وشهرا في السنة، على ان يكون التقليص في استخدام اللفافات (السجائر) مستمرا. وهناك طريقة ثانية وهي الاستعاضة عن عادة التدخين بعادة نافعة تنسخها وتحل مع الزمن محلها، فمن يتعود التدخين في وقت معين يمكنه ان يمارس التمارين الرياضية في ذلك الوقت ليألف الرياضة وينفر من التدخين. هناك من استعاض عن التدخين باستعمال الحلوى، او تناول أي شيء نافع للصحة بدلا عنها. لكن اقدر الذين سيطروا على انفسهم وامتنعوا عن التدخين اولئك الذين تأملوا في اضرارها قياسا بمنافعها الضئيلة، ثم اتخذوها قرارا مصيريا بهجران التدخين الى الأبد. واليك هاتين التجربتين ذاتي العبرة والدلالة.. فلقد اصابت احد المؤمنين العاملين للاسلام نزلة صدرية اثر التدخين، فنصحه الطبيب بترك التدخين، فقال المؤمن العامل: لا استطيع ذلك، فقال له الطبيب: انك تقول لشارب الخمرة المدمن اتركها فشربها لا يجوز، وتقول للزاني الاسير الشهوة، اترك الزنى فهو حرام، ولا تستطيع ان تحرر نفسك من عادة تضرك؟! يقول المؤمن العامل: فشعرت بالحياء والحرج ولم اعد الى التدخين من ساعتي! والثانية ن شخصا شجاعا اتعب الجلادين بثباته، ولانه كان مدمنا على التدخين، انهار وطلب سيجارة مقابل الاعتراف على جماعته. ارايت كيف يفعل الادمان بصاحبه! لتعرف معنى الحديث الشريف: "ما أقبح بالمؤمن ان تكون له رغبة تذله"؟! ولتحكيم الارادة والسيطرة على النفس وجه اخر، وهو التمكن من زرع القيم الصالحة والسلوك المستقيم والعادات السليمة. يقول بعض من جربوا اكتساب الفضائل الخلقية: اننا كنا اذا اردنا اكتساب فضيلة ما، عمدنا الى ممارستها والعمل بها لمدة اربعين يوما متتالية، حتى اذا اصبحت ملكة وعادة جارية، انتقلنا الى غيرها. وربما اخذوا ذلك من الحديث الشريف: "من اخلص لله اربعين صباحااأجرى ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه". ويقول احد المواظبين على القراءة: عودت نفسي على ان أقرأ (50) صفحة من كتاب صباح كل يوم بعد الصلاة، وها انذا منذ شبابي الاول ملتزم بذلك
|
الفئة: جديد موقع فارس العلم |
مشاهده: 786 |
أضاف: admin
| الترتيب: 0.0/0 |
الأعضاء المٌسجلون فقط يٌمكنهم إضافة تعليقات
[
التسجيل |
دخول ]